تشافي: ما أنجزناه مع برشلونة يعتبر إيجابيًا للغاية، وأنا أعترف بذلك

تحدث تشافي هيرنانديز، المدير الفني لفريق برشلونة، بكل صراحة وشفافية عن تجربته مع النادي الكتالوني خلال مقابلة حصرية مع صحيفة فرانس فوتبول نُشرت اليوم السبت. تناول خلالها التحديات التي واجهها، الدروس التي تعلمها، وأبرز ما حققه مع الفريق.
تشافي بدأ بالحديث عن الوضع الذي وجد فيه برشلونة عند توليه المسؤولية، حيث قال إن النادي كان يعاني من واحدة من أسوأ فتراته على الإطلاق، وربما أكثر سوءاً مقارنة ببدايات القرن الحالي. إلا أنه أعرب عن رضاه بما حققه مع فريقه التدريبي رغم صعوبة الظروف، مشيرًا إلى أن الإنجازات كانت إيجابية للغاية قياسًا بالوضع الذي تسلم فيه الفريق.
لكنه أضاف أن الأعباء والتوقعات الكبيرة التي رافقت تعيينه لم تكن سهلة، خصوصًا وهو شخص مرتبط عاطفيًا ببرشلونة، وهذا الارتباط العاطفي أحيانًا أثر في قراراته. ورغم ذلك، أكد أن هذه التجربة ساعدته على النضج وكشفت له الكثير من الأمور التي كان بحاجتها لتطوير نفسه كمدير فني.
أما بشأن طريقة إدارته للفريق، فقد اعترف ارتكابه بعض الأخطاء خلال الفترة الماضية. وأوضح أن رحيل القائد سيرجيو بوسكيتس أجبره على التفكير في استراتيجيات جديدة، مؤكدًا أنه جرب اللعب بثلاثة لاعبين في وسط الملعب بمهام هجومية، لكنه أقر أن هذا لم يكن الأنسب دائماً للفريق.
من الأمور التي يعتبرها تشافي مصدر فخر شخصي هي ثقته في الجيل الجديد من اللاعبين، حيث تحدث عن أسماء مميزة مثل فيرمين لوبيز، لامين يامال، باو كوبارسي، وأليخاندرو بالدي. وأشار إلى أنهم يمثلون مستقبل برشلونة وركائزه الأساسية في السنوات المقبلة.
وعلى الرغم من النتائج المتذبذبة في بعض الفترات، إلا أن تشافي استعرض ما تحقق خلال أول سنة ونصف له مع الفريق. قال إن المشروع الذي كان يعمل عليه بالتعاون مع ماتيو أليماني وجوردي كرويف أثمر عن تحقيق وصافة الدوري في البداية، ثم التتويج بالدوري الإسباني وكأس السوبر. لكنه اعترف بأن رحيل أليماني وكرويف لاحقًا ترك فراغًا كبيرًا أثر على مسيرة الفريق.
في النهاية، مقابلة تشافي جاءت لتعكس مزيجًا من الواقعية والإيجابية، حيث وضع أمام الجمهور صورة واضحة عن التحديات والطموحات التي يحملها لبرشلونة في المستقبل. يبدو أنه مصمم على الاستفادة من أخطائه لتعزيز قوة الفريق وتجهيز جيل جديد قادر على إعادة النادي إلى قمة الكرة العالمية.